Senin, 27 Januari 2014

علم اللغة


3. الإعلال بالتسكين
قواعد الإسكان :
يتم اسكان كل من الواو والياء من حروف العلة عن طريقي : حذف الحركة او نقلها :

·       الحذف
يسكن كل من الواو والياء بحذف الضمة اوالكسرة اذا كان ما قبلها متحركا بضمة او كسرة. نحو : يَغْزُو و يَرْمِى والغَازِي والرَّامِي[1]
فاذا تطرفت الواو والياء بعد حروف متحركٍ, حذفت حركتهما إن كانت ضمة أو كسرة دفعا للثقل : كيدعو الداعى إلى النادى, ويقضى القاضى على الجانى. والأصل : يدعُوُ الداعِيُ إلى النادِيِ, ويقضِيُ القَاضِيُ على الجانِيِ.
فان لزم من ذلك اجتماع ساكنين, حذفت لام الكلمة, مثل : يرمون ويغزون, والأصل يرميون ويغزوون.
طرحت ضمة الواو والياء دفعا للثقل فالتقى ساكنان : لام الكلمة وواو الجماعة, فحذفت لام الكلمة, دفعا لاجتماع الساكنين.
فان كانت الحركة فتحةً, لم تحذف, مثل : لن أدعوَ إلى غير الحقِّ, ولن أعصِيَ الداعى إليه.
وان تطرقت الواو والياء بعد حرف ساكن, لم تُطْرَح الضمة والكسرة,مثل : هذا دلوٌ يشربُ منه ظبيٌ, وشُرِبْتُ من دلوٍ وأمسكتُ بظبْيٍ.
واذا كانت عين الكلمة واوًا أو ياءً متحركتين, وكان ما قبلهما ساكنا صحيحًا وجب نقل حركة العين إلى الساكن قبلهما, لأن الحرف الصحيح, أولى بتحمل الحركة من حرف العلة لقوته وضعف حرف العلة.[2]
·       النقل
تنقل حركة كل من الواو والياء  إلى الساكن قبلهما, مثل : يَقُوْمُ ويَبِيْعُ ومُقِيْم ومبِيْع. فانّ اصلها : يَقْوُمُ كيَنْصُرُ ويَبِيْعُ كيَضْرِبُ ومُقْوِمُ كمُنْعِمُ ومَبِيْعُ كمَجْلِسُ.[3]
والإعلال بالنقل, قد يكون نقلا محضًا. وقد يتبعه إعلالٌ بالقلب أو بالحذف أو بالقلب والحذف معًا.
فان كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة مجانسة له, اكتفى بالنقل : كيقوم ويَبينُ. والأصل : يقْوُمُ و يَبْيِنُ. وان كانت غير متجانسة له, قُلِبَ حرفًا يجانسها : كأقام وأبان ويقيم ومقامٍ. والأصل : أقوَمَ وأَبْيَنَ ويُقْوِمُ ومَقْوَمٌ.
(نقلت  حركة الواو والياء إلى الساكن الصحيح قبلهما ثم قلبت الواو والياء ألفًا بعد الفتحة, وياء بعد الكسرة للمناجسة. وهذا إعلال بالنقل والقلب).
وربما تركوا ما يجب فيه الإعلال على أصله كأعول إعوالًا, و استحوذ استحواذًا.

ويستثنى من ذلك :
1.    أفعل التعجب, مثل : ما أقومه! وما أبينه! وأقوِم به! وأبيِن به!
2.    ما كان على وزن "أفعل" اسم تفضيل, مثل : هو أقومُ منه و أبينُ, أو صفة مشبهة : كأحول وأبيَضَ, أو اسما : كأسود :للحية.
3.    ما كان على وزن "مِفْعَل أو مِفْعَلَةٍ أو مِفْعَال": كمِقْوَل ومِرْوَحَة ومِقْوَالٍ ومِكْيَال.
4.    ما كان بعد واوه أو يائه ألفٌ : كتجوال وتهيام.
5.    ما كان مضعَّفًا : كأبيض وأسود.
6.    ما أعلَّت لامه : كأهوى وأحيا
7.    ما صحت عين ماضيه المجرد : كيعور ويصيد وأعورَه ويُعْوِرُه. فان الماضي المجرد منها, وهو عَوِرَ وصَيِدَ, قد صحت عينه.
فكل ذلك لا نقل فيه ولا إعلالَ, بل يجب تصحيح عينه كما رأيت.
فإن لزم بعد نقل الحركة إلى الساكن قبلها اجتماع ساكنين, حذف حرف العلة منعًا لالتقائها. فمثل: أَبِنْ وأَبِعْ ولمْ يَقُمْ ولمْ يَبِعْ.أصله : أَبْيِنْ وأبْيِعْ ولم يَقْوُمْ ولم يَبْيِعْ. نقلت حركة العين إلى ما قبلها فصارت أَبِينْ وأبِيعْ ولم يَقُومْ ولم يَبِيِعْ. فحذف حرف العلة دفعًا لالتقاء الساكنين.
(إذ بنقل حركة العين اجتمع ساكنان : حرف العلة وآخر الكلمة, فيحذف حرف العلة منعًا لاجتماع الساكنين. وهذا فيه الإعلال بالنقل والحذف, وقد استغنى عن همزة الوصل في "بع", لأنه إنما أتى بها تخلصًا من الإبتداء بالساكن. وقد صار أول الكلمة متحركًا بعد نقل حركة ما بعده إليه, فاستغنى عنها).
ومثل : أقم وخف ولم يُقِمْ ولم يَخَفْ. أصله :أقْوِمْ وأخْوَف ولم يُقْوِمْ ولم يَخْوَفْ.
(نقلت حركة الواو والياء إلى ما قبلها, ثم قلب حرف العلة ألفا بعد الفتحة وياء بعد الكسرة للمجانسة. فالتقى ساكنان, فحذف حرف العلة دفعًا لالتقائهما, وقد استغنى عن همزة الوصل فى (خف) بعد تحرك أول الكلمة. وهذا فيه الإعلال بالنقل والقلب والحذف.
ومما أعل بالنقل والحذف اسم المفعول المعتل العين : كمقول ومبيع. وأصلهما (مقوُوْل ومبيوع).
(نقلت حركة العين إلى الساكن قبلها, فالتقى ساكنان : العين المنقولة حركتهما وواو مفعول, فحذفت واو (مفعول) دفعًا لالتقاء الساكنين. فصار (مقولا ومبيعا (بضم القاف والباء)). فقلبت ضمة الباء فى (مبُيع) كسرة, لتصح الياء, فصار (مبيعا), وقال الاخفش إن المحذوف هو عين الكلمة لا واو (مفعول).
وندر تصحيح ما عينه واو فى اسم المفعول. كقولهم : ثوب مصوونٌ, و فرس مقوودٌ. و لغة بنى تميم تصحيح ما عينه ياءٌ فيقولون : (مبيوع ومخيوط ومكيول ومديون)
ومن الإعلال بالنقل والقلب والحذف معًا, ما كان من المصادر معتلُّ العين على وزن "إفعال" أو "استفعال": كإقامة أو استقامة. وأصلهما : إقوام واستقوام.
(نقلت حركة العين وهي الفتحة إلى الساكن قبلها, فالتقى ساكنان: عين الكلمة والألف, فحذفت الألف لالتقاء الساكنين, فصارتا "إقَوْمًا" (بكسر ففتح فسكون). و"استِقَوْمًا"( بكسر التاء وفتح القاف وسكون الواو), فقلبت العين ألفًا, لتناسب الفتحة قبلها, فصارتا "إقامًا واستقامًا". ثم عوض المصدر من الألف الإفعال والاستفعال المحذوفة تاء التأنيث. وقد يستغنى عن هذه التاء فى حال الإضافة, ومنه قوله تعالى :{لَا تُلْهِيْهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ}(النور:37, اى إقامتها).
وقد تصح عين الفعل, فتصح فى المصدر : كأعول إعوالًا, واستحوذ استحواذًا.[4]
إعلال الهمزة
هو قلب الهمزة حرف علة وبالعكس.[5] الهمزة من الحروف الصحيحة, غير أنها تشبه أحرف العلة, لذلك تقبل الإعلال مثلها, فتنقلب إليها فى بعض المواضع.
قواعده :
أ‌-                 قلب الواو والياء همزة :
     تبدل الواو والياء همزة فى أربعة مواضع :
·       إذا تطرفتا بعد ألف زائدة, نحو : سماء و بناء فان أصلهما سماي وبناي
·       ان تقعا عينا لاسم فاعل اعلتا فى فعله, نحو : قائل وبائع فان اصلهما قاول وبايع.
·       ان تقعا بعد الف صيغة منتهى الجموع (مفاعل) وشبهه, وهما مد زائد فى المفرد نحو : عجائز وصحائف, فان أصلهما عجاوز وصحايف.
·       ان تقعا بعد ثانيتي حرف لين بينهما الف (مفاعل), نحو: أوائل.
ب‌-           قلب الهمزة واوًا وياءً
تبدل الهمزة واوًا او ياءً فى موضعين, هما :
·       اذا وقعت الهمزة عارضة بعد الف (مفاعل), نحو : خطايا وقضايا فان أصلهما خطائ وقضائ
·       اذا التقت همزتان فى كلمة واحدة, نحو : أومن ايمانا فان اصلهما أؤمن ائمانا.
ج-     قلب الهمزة واوًا
         تبدل الهمزة واوًا جوازًا فى الموضعين التاليين :
·       اذا كانت مضمومة ضما لازما غير مشددة, نحو : وجوه وأجوه جمع وجه.
·       اذا كانت مكسورة فى اول الكلمة نحو : اشاح وافادة ووشاح ووفادة.
ه-      قلب الياء همزة
          تبدل الهمزة ياء جوازًا اذا وقعت الياء بعد الف وقبل ياء مشددة نحو : غائ نسبة للغاية.[6]

وإن سكنت الأولى وتحركت الثانية, أدغمت الأولى فى الثانية, مثل : "سأال"
وإن تحركتا بالفتح, قلبت الثانية واوًا. فان بَنَيْتَ اسم تفضيل من (أَنَّ يَئِنُّ وأَمَّ يَؤُمُّ), قلتَ : (هو أونُّ منه), أى : أكثر أنينًا وهو أومُّ منه, أى أحسن إمامةٍ. والأصل : " أأمُّ " كما تقول " أشدُّ ".
وإن كانت حركة الثانية ضمة أو كسرة, فان كانت بعد همزة المضارعة جاز قبلها واوًا, إن كانت مضمومةً وياء إن كانت مكسورةً. مثل : " أَوُمُّ " و " أَيِّنُ " من " أَمَّ يَؤُمُّ وأنَّ يَئِنُّ " وجاز تحقيقها, مثل : " أَؤُمُّ وأَئِنُّ ". وإن كانت بعد همزة المضارعة, وجب قبلها واوًا بعد الضمة, وياء بعد الكسرة, مثل : أَوُبَّ, جمع " أبٍّ " وهو المرعى. وأصله " أؤُبٌّ. ومثل : أيَّمة, جمع " إمام ", وأصلها : " أئمة ". وقد قالوا : أئمة أيضًا, على خلاف القياس.
وان سكنت بعد حرف صحيح غير الهمزة, جاز تحقيقها والنطق بها كرأس وسؤلٍ وبئر. وجاز تخفيفها بقلبها حرفًا يجانس حركة ما قبلها : كراس وسول وبير.
وان كانت آخر الكلمة بعد واو أو ياء زائدتين ساكنتين, جاز تحقيق الهمزة : كوضوء ونتوء ونبوءة وهنىء ومرىء وخطيئة, وجاز تخفيفها, بقلبها واوًا بعد الواو وياء بعد الياء, مع إدغامها فيما قبلها : كوضوٍّ ونتوٍّ وهنيٍّ وخطيَّةٍ.

فان كانت الواو والياء أصلتين : كسوء وشىء, فالأولى تحقيق الهمزة, ويجوز قلبها وإدغامها : كسوٍّ وشيٍّ.
فان تحركت بالفتح فى حسو الكلمة, بعد كسرة أو ضمة, جاز تحقيقها : كذئاب وجؤارٍ, وجاز تخفيفها بقلبها حرفًا يجانس حركة كذياب وجوارٍ.
وإن تطرفت بعد متحركة, جاز تحقيقها كقرأ ويقرأ, وجرؤ ويجرؤ, وأخطأ يخطئ والقارئ والخاطئ والملأ وجاز تخفيفها بقلبها حرفًا يجانسه حركة ما قبلها : كقرا ويقرَا وجرُوَ ويجرُو وأخطا ويخطى والقارى والخاطى والملا.
وتحذف وجوبًا فى فعل الأمر المشتق من " أخذ وأكل ", مثل : خذْ وكلْ. وفى مضارع " رأي " وأمره, مثل : "يرى وأرى ونرى وره وريا وروْا ". وفى جميع تصاريف " رأى " التى على وزن "أفعل" : كأرى يرى, وأَرِ ومُرٍ ومُرَىً.
ويكثر حذفها من الأمر المشتق من "أمر", فيقال "مُرْ" ويقلُّ حذفها من الأمر من "أتى", فيقال "تِ الخيرَ" فإذا وقفتَ عليه, قلت "تِهْ" بهاء السكت.
ويجب حذف همزة باب "أفعل" فى المضارع واسمى الفاعل والمفعول والمصدر الميمى واسمى الزمان والمكان, مثل : "يُكْرِمُ ومُكْرِمٍ ومُكْرَمٍ". والأصل : يُؤْكرِم ومُؤكْرِمٍ ومُؤكْرَمٍ : وأصل حذفها إنما هو المضارع المبدوء بهمزة المتكلم, كيلا تجتمع همزتان ثم حملت عليه بقية التصاريف.[7]




[1] عبدالهادى الفضلى, مختصر الصرف (بيروت:دارالقلم), ص.115
[2] الشيخ مصطفى الغلايينى, جامع الدروس العربية (القاهرة: دار الحديث, 2005), ص.265
[3] عبدالهادى الفضلى, المرجع السابق
[4] الشيخ مصطفى الغلايينى, المرجع السابق, ص.267
[5] عبدالهادى الفضلى, المرجع السابق
[6] نفس المرجع
[7] الشيخ مصطفى الغلايينى, المرجع السابق, ص.265-269

Tidak ada komentar:

Posting Komentar